المديرالعام مدير
عدد المساهمات : 132 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/02/2011 العمر : 45 الموقع : https://sobbanitimes.mam9.com/u1
| موضوع: منتخبنا مطمئن... السبت فبراير 19, 2011 2:51 pm | |
| بعد اللقاء الذي أجراه المنتخب المغربي أمام منتخب النيجر، لمحنا أسارير الجماهير المغربية تتوشح بميسم الارتياح، و أخذت تتعافى من علل الإحباطات التي كانت قد اشتدت وطأتها على النفوس التي كانت تواقة إلى الافتخار بمنتخبها ، و لو أن إرهاصات هذا التعافي تحسسنا بعض ملامحها إبان العودة بانتصار ثمين من ديار تانزانيا، إلا أنه و بعد أن تأكدنا تماما من أن غيريتس وضع فعليا يده على المسائل التقنية للمنتخب المغربي و بعد أن تدعمت التشكيلة الوطنية بعناصر جديدة منها من سيحمل ألوان القميص الوطني لأول مرة في حياته ، سواء أكان لاعبا محليا كما هو الشأن بالنسبة للبقالي الذي بصم على توقيع تاريخي بتسجيله الهدف الثالث و محمد الشيحاني، أو كان محترفا في الديار الأوروبية كما هو الأمر بالنسبة للمهدي كارسيلا الذي من لمساته للكرة يعطي انطباعا بأننا في انتظار لاعب كبير، و أسامة السعيدي الذي أكد أنه لاعب يستحق حمل القميص الوطني، والدينامو بلهندة الذي أكد مكانته في تشكيلة المنتخب، إضافة إلى باقي اللاعبين الذين أخذنا فكرة عنهم خلال المقابلات الأخيرة ، و بعد أن استشفينا كذلك بوادر الإرادة الحقيقية في تحقيق المبتغى للجماهير المغربية على المستوى التسييري المتمثل في التوأمة المبشرة بالخير بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و وزارة الشباب والرياضة ، كل هذا الفسيفساء انصهر لينتج لنا ثمرة الارتياح ، وبلسم الشفاء من ويلات الماضي القريب كما أن جدية العمل بدأت تتبلور شيئا ما، و ما الأجواء و الظروف التي مرت فيها مقابلة النيجر إلا مؤشر مطمئن سواء من حيث مستوى المنتخب الذي بدأ يتحسن أو من حيث الرغبة الواضحة التي أبان عنها المدرب في تحقيق آمال المغاربة و الشاهد على هذا الأخير وفاؤه بما قطعه على نفسه من أن فرصة اللاعب المحلي مواتية بين أحضان الفريق الوطني الأول شريطة أن يثبت أحقيته على الميدان ، هذا اللاعب المحلي الذي أتبث فعلا أنه أهل لهذه الثقة التي يا ما نادى بها كثير من المهتمين والمتخصصين في الشأن الرياضي الوطني، كما أن اللاعب المحترف الجاهز،و الذي تحدوه رغبة جامحة في حمل القميص المغربي هو الأجدر و الأولى بالنسبة له، لا من يتعامل باستعلاء و مساومة على الألوان المغربية كما فعل ناصر الذي ناصر البلجيكيين مؤخرا بعدما دغدغ مشاعر المغاربة بتسليته في إرلندا، كل الأسماء المغربية التي تؤثث حاليا تشكيلة المنتخب المغربية هي أسماء وازنة ،و واعدة، بإمكانها أن تبعث في نفوس الجمهور المغربي الطمأنينة، والارتياح، وكم من منتخب يحلم أن تكون له مثل هذه الأسماء في صفوف منتخبه، لكن رغم ذلك، وجب على الكل أن يأخذ الحيطة و الحذره و يعقد الجأش من أجل المضي قدما في خط تصاعدي حتى نيل الأهداف المنشودة التي ترضي كل الجماهير المغربية، و ألا نرتكن إلى التملي بالارتياح الذي تخلفه نتائج المباريات الحبية ، لأنه سبق و أن لدغنا من هذا الجحر مرات، إذ الكل يتذكر أنه قبل التوجه إلى نهائيات كأس إفريقيا 2008 أجبر المنتخب المغربي نظيره الفرنسي على التعادل بعقر دار هذا الأخير و صفع المنتخب السينغالي بثلاثية نظيفة، آنذاك تكهن الجميع أن المنتخب المغربي سيكون من أشد المنافسين على الكأس الإفريقية فإذا به يخرج من الدور الأول خاوي الوفاض، كما أن تعادلنا الثمين أمام المنتخب التشيكي العاشر عالميا استعدادا لإقصائيات كأس العالم 2010 ترك في نفوسنا اطمئنانا بأن فريقنا الوطني قادر على الوصول إلى النهائيات فإذا بنا نصدم أمام الغابون بين ظهراننا بهزيمة في بداية المشوار. لذلك فالمستوى الطيب الذي أبانت عنه العناصر الوطنية في اللقاء الأخير يبشر بالخير، لكن حذار من الاغتراء بأجواء المباريات الودية التي قد تكون خادعة، خصوصا أن الفريق الذي أجرينا معه المباراة ليس من الفرق التي بإمكانها أن تشكل المحك الحقيقي كما أن أجواء النزالات الودية ليست هي أجواء اللقاءات الرسمية، الاستعداد و لم الصفوف و رص لبنات الانسجام ضروري في المباريات الودية و حتى الانتصار مهم لحشد المعنويات و رفعها، لكن نقاط المباريات الرسمية هي الأهم والأفيد ، لأنها هي المقياس الذي في ضوئه يكتب التاريخ.
| |
|